زهر الليلك

زهر الليلك

الجمعة، 29 يوليو 2011

كلمات الحزن

"لطالما كنت اشعر بالكلمات تتطاير من جسدي الحزين، وكأني اسمع همسا غاضبا منمق الكلمات،واتمنى في تلك اللحظات أن يكون دفتري الصغير وقلمي المسكين بجواري؛ لأكدس فوق سطوره تلك الكلمات المنظومة  التي لم أسمع مثلها ولا قرأت في براعتها..."
لقد سمعت العديد من هذه المقولات التي تتحدث عن اشخاص يجدون في الحزن السبب الوحيد الذي يساعدهم على الكتابة او العمل او اتمام بعض الامور المهمة .. وانا بصراحة استغرب ذلك!!
هل يعطي الحزن تلك الطاقة التي تدفعهم لانجاز ما لم يكن يُنجز في اوقات الفرح والابتسام؟!
أحيانا افكر... ماذا لو كانت الكتابات التي أقرؤها هي نتيجة لحزن عميق ... هل ستكون المشاعر بين طيات ذلك الكتاب صادقة وحقيقية؟ أم أن مشاعرنا جميعها ليست حقيقية وهي ردود أفعال لأفعال عهدناها منذ صغرنا وقرر الجميع تسميتها بالاحاسيس؟؟
أعرف أن العالم معقد، و أن فهم جميع وقائع حياتنا ليس سهلا لكثرة التراكمات والأفعال وردودها، ولكن بات الابتذال سائدا في العديد مما يُكتب... حتى أنني مللت البحث عن كتاب أستطيع أن افهمه... صرت أكره كل التعقيدات في تكوينات جملهم الصماء، التي لا تمت لبساطة التعبير بأي صلة...
أصبحت أتساءل عن فكرة مدى استحاله ان يكتبو وهم سعداء!! هل ذلك وارد
أم أن الدموع هي فقط التي تمدنا بطاقات الافعال؟

الخميس، 7 يوليو 2011

رام الله حبيبتي

يأتي الصباح باكرا، مبتسما، ليحمل لنا مختلف التجارب التي قد تحول يومنا لقطعة من السكر، او قطعة من الفحم!!!
ولكني أحب أن أقابله مبتسمة، بغض النظر عما تخفيه ابتسامته الغامضة!!

أقود سيارتي الجميلة التي أدعوها (مزة!!) كما يسمون هذه الايام فتياتنا ملتهبات الجمال.. ارتدي نظاراتي الشمسية التي غالبا ما تكون من D&G و ذلك لتحمل حرف اسمي، و على انغام صوت اليسا الجميل ابتدئ يومي...

عيوني تترصد شوارع رام الله .. لاشاهد كل ما يمكن انو يكون جميلا فلا تجده في مكان أخر . وكل ما يمكن ان يكون قبيحا فتتمنى ان تكون في مكان أخر..

الغريب انني احب هذه المدينة .. رغم اكتظاظها بالسكان .. وغلائها المفرط .. وشوارعها الضيقة .. وأزمة مواصلاتها .. واجتماعياتها الكاذبة .. ولكن يبدو انني احببتها من النظرة الاولى ... والحب أعمى كما يقولون..